فهم السوق
فهم جمهوركِ
من أهم الخطوات الأولى لفهم السوق هي معرفة عملائكِ. يمكنكِ البدء بتنظيم عملائك الحاليّين أو المُحتملين - شرائح السوق المُستهدفة - ضمن مجموعات مختلفة بناءً على الأشياء المشتركة بينهم. يمكن أن تستند الخصائص إلى التركيبة السكانية، مثل العمر، أو الحالة الاجتماعية، أو السلوك، كأن يكونوا يُفضِّلون التسوق عبر الإنترنت أو في المتاجر. وقد يُساعِدكِ القيام بذلك على فهم عملائك بصورة أفضل إذ يُعتبر ذلك جزءًا مهمًا من توسيع نطاق أعمالك.
ربما يُساعِدكِ تحديد وتقليص الشرائح السوقية التي تستهدفها على إنشاء عروض ترويجية فعّالة وإطلاقها، وقد يُساهِم ذلك في زيادة حجم مبيعاتكِ. ومثال لذلك: قد يكون لديكِ نوع من الإعلانات يستهدف الأزواج من أصحاب الدخل المرتفع بالإضافة إلى إعلانات أخرى تستهدف الأزواج من ذوي الدخل المنخفض.
ويبدو هذا الأمر مهمًا ويجب وضعه في الاعتبار عند إعداد خطة لشركتكِ. عند الشروع في هذه المهمة، تذكّرِي ما يلي:
- تحديد جمهوركِ. على الرغم من أن بإمكانكِ التعرُّف على جودة المنتجات أو الخدمات التي تُقدِّمينها، إلا أن من المهم أيضَا التأكُّد من أن المنتج ذو قيمة بالنسبة للجمهور الذي تستهدفينه. اسألي نفسكِ، هل ستجذب منتجاتكِ أو خدماتكِ هؤلاء العملاء؟ كم من المال سيكونون قادرين أو مستعدين لدفعه لمنتجاتي؟
- استهداف جماهير عديدة للمساعدة في توسيع نطاق أعمالك. يمكنكِ تصميم عروضكِ الترويجية، ووسائل التواصُل، وجهود البيع الخاصة بكِ على أساس كل جمهور عملاء محتمل من خلال مخاطبة اهتماماتهم واحتياجاتهم الفريدة. اشرحي الكيفية التي يمكن من خلالها للمنتج أن يُلبّي هذه الاحتياجات ويتناسب مع حياة هؤلاء العملاء أو يُحوِّلها إلى حياة أفضل.
- معرفة مكانتك مقارنةً بالمنافسين. تعرّفي على البائعين أو الشركات الأخرى التي تُقدِّم منتجًا أو خدمة مُماثِلة. وجرّبي منتجاتهم، واستعرِضي طريقة قيامهم بتعبئة المنتج، وزُوري موقعهم الإلكتروني، وابحثي بيان رسالتهم ورؤيتهم، إن وجد. كيف تختلف منتجاتهم وأسلوبهم في البيع عن منتجاتكِ وأسلوبكِ في البيع؟ لو كنتِ عميلاً، فأي منتج ستشترين ولماذا؟ يُساعِد التفكير في هذه الأمور على تحسين منتجاتك وطرق تواصُلك مع العملاء.
حالما تتعرّفين على عملائكِ وعروض منافسيكِ، تكون الخطوة التالية تحديد مقدار الوقت والمال الذي يمكنكِ تخصيصه للترويج لمنتجكِ. وقد ترغبين في التركيز على القسائم المطبوعة، والإعلانات المدفوعة أو وسائل التواصل الاجتماعي الأقل تكلفة والعروض عبر البريد الإلكتروني، وذلك حسب ميزانيّتكِ وجمهوركِ.
ما هي القيمة المُقدّمة؟
القيمة المُقدّمة هي بيان بشأن منتجكِ أو خدمتكِ وكيفية مساعدتها في تلبية احتياجات عملائكِ. القيمة المُقدّمة تصف الجوانب الفريد بعروضكم، بما في ذلك الأسباب التي تدعو الناس إلى الشراء منكِ بدلًا من الشركات الأخرى.
فكِّري فيما هو مختلف في شركتكِ عن الشركات الأخرى. فمعرفة هذا الجاتب يُساعِدكِ على تحديد القيمة المُقدّمة التي تُوفِّرينها. ومن أمثلة ذلك ما يلي: خدمة عملاء جيدة، والراحة، والسرعة، والسعر، والمنتجات المُميّزة، و"الأمور الحصرية" المرتبطة بالمنتجات التي لا يُقدِّمها أي مكان آخر سوى شركتكِ.
وربما تتغيّر القيمة المُقدّمة مع مرور الوقت. ومن ثم فإن عليك تحليل احتياجات ورغبات عملائكِ باستمرار بالإضافة إلى التعرُّف على الاتجاهات العامة التي قد تُؤثِّر على قطاعكِ؛ كما أن عليكِ التفكير في الكيفية التي يمكنكِ من خلالها إحداث تغيير على منتجاتكِ أو خدماتكِ للحفاظ على العملاء واجتذابهم. وربما يكون عليكِ محاولة الاستعانة بتقنية تسويق جديدة، أو إعداد أي منتج جديد، أو خفض تكاليف أعمال شركتكِ وإطلاع العملاء على المدخرات.
استخدام قيمتكِ المُقدّمة
بمجرد قيامكِ بتحديد القيمة التي تُقدِّمها شركتك، يمكنكِ استخدام بيان القيمة أو هذه الفكرة في عمليات التسويق.
قد تقومين بوضع علامة أمام المحل تُبرِز القيمة المُقدّمة وتحث الناس على الدخول. أو إذا كان لديك موقع إلكتروني، فبإمكانك وضع رسوم غرافيكية أو فيديو قصير يُبيّن القيمة المُقدّمة.
وقد تكون معرفة قيمتكِ المُقدّمة مهمة كذلك إذا ما أردتِ الدفع لحملة إعلانية. لقد قمتِ بتحديد كيفية مساعدتكِ في حل مشكلات الآخرين، وبإمكانكِ استخدام هذه المعلومات في وضع إعلانات وتقرير مكان وضعها.
سهم